كلمة مدير المركز

يعد البحث العلمي ركيزةً أساسية لرقي الشعوب وتقدمها، وهو دعامة رئيسية من دعائم تقدم الدول ورخائها، حيث أنه المسئول الأول عن تحقيق التطور والتقدم في كافة المجالات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، ولذا أصبحت قضية تطوير ودعم البحث العلمي قضيةُ أمنٍ قومي وخيارٌ استراتيجي لا مناص عنه، لما له من دور في صناعة الحاضر وضمان مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة، وأصبح الاستثمار في مجال البحث العلمي هو أهم وأفضل انواع الاستثمار، فهو الاستثمار في المستقبل وفى الغد بأدوات عصرية.

وتمتلك مصر اليوم القدرة على المضي بخطوات ثابتة في مجال البحث العلمي بما لديها من قاعدة قوية من أجهزة البحث العلمي، وثروة ثمينة من العلماء والخبراء المصريين في شتى المجالات، بالإضافة إلى توفر الرغبة الخالصة لتطوير مناخ البحث العلمي ونشر ثقافة البحث، وتوفير كل الدعم الممكن لتحقيق نهضة علمية حقيقية وفعالة تسهم في صناعة التنمية من خلال ربط الأبحاث العلمية باستراتيجية التنمية ورؤية مصر ٢٠٣٠، وتحقيق الاستفادة الكاملة من المشروعات البحثية في دفع عملية التنمية.

انطلاقاً مما سبق، وإيماناً من جامعتنا العريقة بدورها الأصيل كأحدي المؤسسات الأكاديمية المصرية الرائدة، واتساقاً مع خطة الجامعة لتطوير قطاع الدراسات العليا والبحوث والتي كان من نتاجها تدشين عدد من الكيانات الداعمة للبحث العلمي ومخرجاته، يأتي إطلاق مركز دعم البحث العلمي بجامعة حلوان ليكون مصدراً لدعم الباحثين المنتمين لكليات ومعاهد الجامعة في شتي مجالات العلم والمعرفة، هادفاً لتقديم يد العون والمساعدة لكل أنشطة البحث العلمي وأدواته.